لماذا نحب ذواتِنا؟

إن أهميّة حب الذات، لا بد من أن تنبع من أعماق النفس ووجدانها، لأنها تُساعد على بناء النفس وتطويرها، وتساعد أيضًا على اكتشاف النفس، وما بها، وما عليها من مهام دنيوية حياتية. 

كما أن تلك الفكرة وإتقانها في تأديتها، تعكس على الفرد من خلالها، والتي تحفّز من قيمة الإنسان وقيمة وجوده، وأثره، وقيمة بناء المعنى الذي سيبنيه في حياته. 

تلك المعاني تُساعد علم بناء الإنسان، من خلال الشعور بالقيمة الحسنة التي تتركها النفس بحق نفسها.

إن حب الذات لدى العوام في حب ذاتهم، ليست عمليّة ذات جهد عالي وشقاء طويل حتى يصل إلى تلك القناعة في حب نفسه، بل إن حب الذات إن صح التعبير يأتي مع بداية نشأة الإنسان، بمعنى كل حياة إنسان منذ ولادته يأتي تدريجيًا حبه لنفسه، وعدم الضرر لها والسماح بضررها. 

تلك فكرة أو شعور يسكن الإنسان منذ ولادته، وذلك ليس فيه ريب أو علامة تدل على أن هنالك إشكالية يجب التعاطي معها، لأنها تلك المشاعر تأتي من الفطرة من بداية الإنسان، منذ ولادته تأتي تلك الفطرة وتأتي من وراها تلك القناعات والمشاعر التي تدعم هذه الفكرة. 

إن من العوامل التي تدعوا إلى حب الذات، والتي أراها منتشرة في العالم، والتي تسكن غالبية العوام في حضورها وعمليّة بناءها مع مرور الوقت. 

ألا وهي الثقة المكتسبة من الذات نفسها، وهي من العوامل التي للإنسان أن يحبّ نفسه ويرعاها، من خلال إنجازاته الشخصية والمجتمعية وثقته في نفسه. 

إن الإنصات إلى النفس، والإنصات إلى أفكارها ومشاعرها، من العوامل التي تدعوا إلى حب الذات أيضًا. 

لأن ذلك بشكل خاص، قلَّ تواجده في النفس، وبذلك يأتي انعكاسه على الفرد. 

الإنصات لها مزايا نفسية، تساعده على اكتشاف نفسه، وتساعده أيضًا عن رغباته، وفهم شعوره، وكيفية التعاطي مع قضاياه الشخصية، وكيفية حلّها، ومواجهتها بكل قوة وثبات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب