أهمية المعرفة

القول الراجح في تعريف المعرفة بحسب مختصيها: أي إنها نشاط أساسي للدماغ، وقدرة الإنسان على استيعاب الأحداث والحقائق، وفهم المشاعر والسلوكيات وكل ما يهم ويثير تساؤلات في هذا الوجود. 

إن أهمية المعرفة في حياتنا، كأهمية الأكل والشرب والتواصل مع هذا العالم الواسع، تكمن أهميتها في ضروريتها، ولا عجب بها أن تصبح واجبة على كل فرد يسكن على هذه البسيطة. 

إن معرفة الذات من أهم الأنشطة الحياتية التي يجب الاهتمام لها، وجعلها حاضرة في أذهاننا وعقولنا، ويجب أن يصبح هذا النشاط فعّالاً في حياتك، حتى لو كبُر سنك، وتعب عقلك، إلّا إن هذا النشاط من المهم أن يصبح مسيرة حياتية، وليست وجهة نهائية، من النادر جدًا أن تجد شخصًا عرف ذاتهِ في مقتبل عمره، وأزداد وبقيَ على ذلك طِوال عمره. 

لأنها من الأنشطة التي يملؤها التعقيد والصعوبة، ستخسر في الغالب، وستنجح في النادر. 

إن تطوّر المجتمعات والعالم يكمن من خلال المعرفة وحضورها الذي يجعل كل شيء واضحًا ومفهومًا والذي يعطي إجابات دون أن يسأل، على أهمية السؤال إلّا إن الإجابة أكثر استقبالاً وتقبّلاً للعوام، دون الخوض في عوالم السؤال، والجهد الذي يُبذل من خلاله، والتضحيات والعواقب التي يُخلّفها.  

تساهم المعرفة في نجاح الفرد والمجتمعات، وتساهم في معرفة الذات وبناءها وتطورها وخلق عالم أفضل، يعيشه الأجيال. 

إن تقدم المجتمعات، هو إبراز أهمية المعرفة لديهم وجعلها مقرر حياتي وواجب يعيشون من خلاله، لأن أثرها إيجابي وملموس إذا اُستخدمت بالشكل الصواب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات