علاقة الاكتئاب بعلم النفس
يُعرّف الاكتئاب على أنه حالة من الفقدان في الاستمتاع في الحياة، والاستمتاع بتفاصيلها بما يؤثر على روتينك اليوميّ، وعلى مستوى السلوك والتفاعل مع الحياة.
حيث إن تلك السلوكيات التي تصيب المرء من تكدّر المزاج الذي لا يعرف المصاب بالاضطراب الاكتئابي أنه مصاب بهذا المرض، فيصيبه تكدّر في المزاج، وفقدان الاستمتاع في الحياة، وعدم التفاعل معها مما يصيبه الاحباط في مواجهة الحياة، وتنفيذ ما عليه من التزامات حياتية، وارتباطات اجتماعية وعلى مستوى كافة العلاقات.
إن مواصلة الحزن بدون أسباب تُذكر، يُصاب المضطرب بالاحباط والحزن ودوامِه، قبل أن يُشخّص أنه مُصاب بالاضطراب الاكتئابي، إن الإصابة بشيء ليس عليه ويأتي من دون حوادث ملموسة، ذلك حزنٌ لوحده، تمامًا مع الاكتئاب.
حيث إن الاكتئاب هو أحد أكثر الاضطرابات المزاجية شيوعًا، وله تأثير ملموس وعميق في حياتنا وعلى مستوى حياة الأفراد، وكذلك على مستوى المصابين بهذا المرض الكبير من نوعه، وعلى مستوى الذين حول المصاب.
كما هو معلوم إن علم النفس بدوره هو العلم الذي يدرس السلوك الإنساني والعقل البشري، والذي يدرس بالتحديد هذا الاضطراب وكيفية التعاطي معه.
كيف ينظر علم النفس إلى الاكتئاب؟ :
يبحث علم النفس في الأسباب الكامنة وراء الاكتئاب، والتي تتراوح بين العوامل البيولوجية، مثل الاختلال بالتوازن، ودراسة العوامل النفسية مثل الذكريات والماضي القديم، والأحداث المؤلمة التي فيه، ودراسة العوامل الاجتماعية التي أدّت إلى العزلة.
يصف علم النفس مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، والتي تشمل الحزن الشديد، وفقدان الاهتمام، وتغيرات في الشهية والنوم، وصعوبة التركيز، والأفكار الانتحارية.
يساعد علم النفس الأفراد المصابين بالاكتئاب على تطوير مهارات جديدة للتكيف مع الحياة، وتحسين جودة علاقاتهم، وتعزيز احترامهم لذواتهم.
يعمل علم النفس على منع حدوث الانتكاسات من خلال تعليم الأفراد مهارات إدارة الضغوط والتفكير الإيجابي.
علم النفس يلعب دورًا حاسمًا في فهم وعلاج الاكتئاب. من خلال فهم الأسباب والعوامل المساهمة في هذا الاضطراب، يمكننا تطوير علاجات أكثر فعالية وتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون منه.
تعليقات
إرسال تعليق