الخيال الأدبي

إن للكاتب عوالمٌ يهرب إليها ويسكن بها، مثل ضرورة حياتية لا بد من فعلها، فهي حالةٌ من الأنس وإيجاد الذات بها، كل شخص في هذا الوجود لهُ عوالم يهرب إليها ويأنس بها، فالكاتب عالمه الذي يأنس به هو الخيال الأدبي الذي يتيح له الحرية الكاملة التي يبحث عنها، ليجد الإبداع ويعيش بداخلها ويتمثّلها. 

إن الخيال الأدبي كما هو مفهوم عند أهل الاختصاص، هو قدرة الكاتب على خلق عوالم وخلق شخصيات غير واقعية وغير حقيقية، فهي تتيح للقارئ أبعاد جدًا بعيدة، فهي تخلق لديه حاله من الاكتشاف، مثل العوالم الجديدة والشخصيات الجديدة، والخيال الذي عزّز لديه هذا الاكتشاف.  

إن الخيال الأدبي، مثل غيره من المهن الإبداعية التي تكتشف لديه حالة من الابتكار والاكتشافات التي تعزّز لديه عملية الإبداع والفهم، وحالةٌ من إيقاظ العقل والمشاعر والحس الإبداعي الذي يجعله مولدًا لتلك الاختراعات والاكتشافات الإبداعية. 

فهو يستخدم أنواع كُثر في الأدب. كالرواية، والشعر، والقصة القصيرة، والمسرح، وغيرها من الأنواع الأدبية الإبداعية. 

إن للكاتب حريةٌ أكبر في عالم الخيال الأدبي، في التعبير عن أفكارهِ ومشاعر التي ليست لها قيود مكبلة كما الواقع. 

مِمّا يجعل الأدب مليئًا بالقوة والتمركز نحوهِ، بما فيه من قضايا اجتماعية وفلسفية ونفسية، تُحاكي الواقع وتفسره، وتجد لها حلولاً ومناقشةً واستفسارًا، فهو مليئًا بالحلول والأفكار التي يمكن للواقع إيجاد الحل منها، وإيجاد الحلول لكثير من القضايا المدرجة في عالمنا الواقعي. 

فهو حالةٌ مليئة بالعمق والأفكار الصائبة التي تحاول أن تجد حلولاً لجعل الواقع أكثر صوابًا وأمانًا وحلاًّ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب