مفهوم الألم النفسي

إن الألم النفسي رحلةٌ معقّدة وتجربةٍ إنسانية متعددة الأوجه، ليست مجرد تجربة ورحلة عادية، بل تعددت بذلك كثيرًا وأصبحت فكرة صعب التعامل معها، وهنالك صعوبة في فهمها لتفسيرها وتحليلها للتعاطي معها كمفهوم ساكنٌ في مجتمعاتنا، حيث إن الألم النفسي من الأفكار التي يجب حلّها، مثل العلاجات النفسية التي تساعد في اتزانك النفسي والعقلي، وتحاول أن تعالجك من أفكارك السلبية، حيث إن بداية نشوء المرض النفسي، يبدأ من الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي تسكن في الإنسان وتجعله ساكنًا في الوهم والمعتقدات الخاطئة التي تسحبه إلى عالم الآلام النفسية والعيش في العلاج النفسي، حتى تخرجُ من هذه القوقعة الدامية. 

فالألم النفسي هي تجربة نفسية غير عضوية، وليست مرض عضوي يصيب الإنسان. إن الألم يبدأ علاجه من تنظيف الأفكار وتنظيف الشوائب التي بلا فائدة منها، والمختص النفسي يساعدك على إزالة تلك الأشياء التي تثبط من عزيمتك وتملأ حياتك جحيمًا حتى تخسر الكثير من الأشياء الثمينة في حياتك. 

فعلاجها يبدأ من الأفكار وكيفية معالجة تلك الأفكار وكيفية الإيمان بفكرةٍ أخرى تُعالج تلك الفكرة الخاطئة، كذلك على صعيد المعتقدات الخاطئة وإيمانٍ بمعتقد أكثر صوابًا ومعالجته. 

إن وجود الأمراض النفسية بكثرةٍ هائلة في مجتمعاتنا، يبدأ انتشارها من التفاعل معها بطرق خاطئة ويعتقد أنه على صواب وهنا الكارثة، يظن المرء أنه على صواب وهو على خطأ فادح وتفكير سلبي يساعد على انتشار تلك الأفكار والإيمان بها. 

فالممارسات السلوكية الغير صحية، مثل العزلة الدائمة، والرفض لكل التفاعلات الحياتية مثل المناسبات الإجتماعية وغيرها، إن المداومة على تلك السلوكيات يزيد من تعمق تلك الأفكار وحضورها في ذهنك والإيمان بها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب