الاتصال بالله

إن عملية الاتصال بالله، هي عملية ذات طابع روحي مؤثر على تنمية الروح إيجابًا، وجعلها متوازنة بين الحواس والمشاعر التي لا تعرف كيف يمكن التعامل معها، أو كيفية خروجها ودخولها، والتعاطي معها.

كما أن العملية، هي اتصال بين النفس والخالق، على أثر تراكم في الشعور بين الرضا والطمأنينة، التي بينٍ وآخر، يشعر بها الإنسان، ويزداد من طلبهِ لها، لأنها متلائمة مع النفس، وتبعث له السرور والطمأنينة التي تحفّز من توسّع قوة الإنسان، وجعله متلائمًا مع القضايا الحياتية التي من الممكن أن تثبط عزيمته، وتجعله مستسلمًا لكل مشهد من مشاهد الحياة. 

إن الاتصال بالله، تحقّق للإنسان حياة مفعمة بالطمأنينة، والغاية التي يبحث عنها في هذه الحياة، من شعورٍ بالراحة والرضا والتقبّل، بكل ما يليق به، لانها تحفز على الرضا والطمأنينة. 

كما أن القرب منه سبحانه وتعالى، شعور باللذة والتوفيق والاستسلام له والخضوع له بكل حواسك، وهذا ما يقوي العبد ويرضيه، عندما توكّل وتسلّم كل حياتك لله سبحانه وتعالى، هذا ما يحدث العبد، لذةً ورضا، وأجرٍ عظيم في الدنيا. 

إن الاتصال بالله سبحانه وتعالى والتقرّب منه لا يحدث سوى بالصلاة المفروضة على المسلم، ولن يتحقّق كل ما ذكرناه، سوى بالصلاة والالتزام بها، لأن الصلاة، صلة واتصال بين العبد والخالق.

جاء في الحديث عنه ﷺ أنه قال: أول ما يحاسب العبد من عمله صلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر}

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب