المزاجية وعلاقتها بمفهوم الالتزام
إن حالة المزاجية التي تصيب كل من على هذه الأرض، هي حالة أكثر انتشارًا وجدلاً في مفهوم الإنسان، ودراسته، وحالته الأكثر رتابه والمزاجية التي تصيبه.
إن ذلك المفهوم من أكثر الأسئلة الذي يجب طرحها والتعاطي معها، كمفهوم هام في تأريخ الإنسان وعلاقته بالأفكار والمشاعر والسلوكيات.
إن العلاقة بين المزاجية ومفهوم الالتزام هي علاقة منذ أن تواجد الإنسان، وهي علاقة ذات صراع طويل تسكن في الإنسان.
يجب الالتفات لها والتعاطي معها، كمحاولة لفهم هذه العلاقة التي لم تترك لنا فراغًا بمغادرتنا.
المزاجية، هي تقلبات الأفكار والمشاعر واضطرابها بعد أن كانت في حالة من الركود، مِمّا يؤثر على القرارات والمشاعر التي لم تترك لها مجالاً أن تهدأ وتستقر.
وهي من الحالات النفسية التي تصيب الإنسان، مِمّا تجعله مضطرب المشاعر والأفكار٫ وتؤثر على عالمه والعالم المحيط به وبجانبه.
وتخلق له صفة سيئة، وسلوك لا يمكن مع مرور الوقت أن تتعاطى معه العالم بعد حين.
وأنا هنا متحدثًا عن المزاجية السلبية التي تقلل من سرعة الإنسان في هذا العالم السريع، كما أن هناك مزاج إيجابي وهو نوع آخر لست هنا للتحدث عنه أو تشريحه.
إن مفهوم الالتزام من المفاهيم المرتبطة بمفهوم النجاح، لأنهم ذات علاقة تكاملية، إن سقط أحدهم سقط الآخر واندثر.
الالتزام لا يمكن أن يُبنى بيوم وليلة، هي عملية ذات ليالٍ طويلة، وإصرار قوي، وأملاً بالنفس كبير.
سيبقى الإنسان يحاول أن يجعل الالتزام ومفهوم يعيش بين حياته، سيبقى يحاول ليالٍ وأيامٍ طويلة للغاية، لأن تلك من صفات الناجحين، والناجحين في هذا العالم الأقلية من حيث السكان.
كما أن زرع ذلك المفهوم وجعله نمطًا حياتيًا وسلوكًا معتمدًا عليه، تلك من الصعاب الكبيرة، ولكن مع الشغف الذي يسكن الإنسان والحلم الكبير الذي بداخله، والإصرار على الوصول إليه، سيصبح بكل تأكيد روتين حياتي وسلوك ستعتاد عليه بقية حياتك إن حافظت عليه وعلى تواجده في حياتك.
الالتزام صفة الناجحين، وحالة من التعقيد الكبير الذي يجب على كل إنسان التعاطي معه، حتى تصبح عملية النجاح أكثر فهمًا ووضوحًا واعتيادًا.
الالتزام هو المحرك الأساسي في حياتك للوصول إلى هدفك وغايتك، والوصول بعد حين إلى حلمك الكبير.
إن علاقة المزاجية بمفهوم الالتزام هي علاقة أكثر تعقيدًا، وأكثر طولاً وحكايةً، وأكثر سردًا لا يَمل ولا يهدأ.
تعليقات
إرسال تعليق