التداوي بالقرآن الكريم
إن العلاج بالقرآن، علاجٌ لا أحد يمكن إنكاره خصوصًا مع الأمراض التي ليس هنالك علاجٌ ملموس مثل الأمراض الأخرى المعتادة.
فهو علاجٌ للأمراض القلبية والظنيَّة والسلوكية، التي يتماشى معها صعوبة علاجها إذا كان هنالك دواءٌ لها.
فالقرآن الكريم هو شفاءُ للنفوس والأجساد، فهو يحمل في طياته الكثير من البركة والشفاء والخير.
العلاج بالقرآن هي ممارسةٌ وعادةً روحانية تهدف إلى الشفاء من خلال القرآن الكريم، مع النية الكاملة الخالصة لله تعالى.
دلّت الآية الكريمة {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} على أن القرآن شفاءٌ ورحمة وخيرٌ كثيرًا يصاحبه، ومن هذا ينبغى للمسلم أن يجعل القرآن الكريم جزء من علاجه الجسدي، مصاحبًا للعلاج الطبي.
كما تعتبر هذه الآية عظيمة الشأن، تحمل في طياتها بشرى عظيمة للمؤمنين، وتؤكد على أهمية القرآن الكريم في حياتهم.
تشير الآية الكريمة إلى أن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب مقدس، بل هو شفاء للنفوس والأجساد، ورحمة واسعة تشمل كل جوانب حياة المؤمنين. ففي تلاوته وتدبره واستماع إليه شفاء من الأمراض الروحية كالشك والقلق واليأس، وشفاء من الأمراض الجسدية بإذن الله تعالى.
كما أنه يهدي النفوس إلى الصواب، ويقوي الإيمان، ويزكي القلوب.
كما أن عملية الشفاء في حياة المسلم، تحفزه على الالتزام بتلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه، لما فيه من خير عظيم.
حيث هنالك دراسات علمية تثبت فاعليَّة وقوة القرآن الكريم في حياة المرء، فهي تؤثر على الصوت من خلال تلاوته على الدماغ والموجات الدماغية، مثل موجات ألفا، التي ترتبط بالاسترخاء والتركيز.
وكذلك تؤثر قي المعاني، هنالك دراسة علمية على أن القرآن الكريم، له تأثير ملموس في الحالة النفسية للمريض.
على المسلم التمسك بالقرآن الكريم، والاعتراف بفضله وعظمته، والعمل بأوامره والاجتناب عن نواهيه، ففيه الشفاء والرحمة والنور والهداية.
تعليقات
إرسال تعليق