فن التقبل
مِمّا يجعل الإنسان سعيدًا، وله القدرة على التكيُّف في مختلف المراحل والأحداث الحياتية، التي تصيب كل منا ويفتقد معظمنا حقيقةً كيفية التعاطي مع هذه الأحداث والمراحل الحياتية، التي وِجب لها التعامل بعها بشكلٍ ما أكثر مرونة وتوازن.
إن التقبل هو القدرة على قبول الأشياء بمختلف مسمياتها وصعوباتها، أي تتقبلها كما هي دون حذف أو إضافة أشياء، وهذه غاية في الصعوبة والالتزام أن تتقبّلها كما هي وتخوض صراعًا معها على أنك ستنجزها في نهاية الأمر.
وعلى ذلك، فإن قبول الذات هو أسمى آيات القبول والتقبل، إن تقبلك لذاتك تمكنك القدرة على القبول والتقبل في الآخرين والأحداث والمواقف التي لا تحسب لها أي حساب، مع تلك الأشياء يتطلب لها جهدًا ووقتًا طويلاً.
إن فن تقبل الذات هو عملية أكثر ممارسة، وليست مادة نظرية تسهل لك فهمها، بل العكس تمامًا، لن تكون متقنها حتى تكون ممارستها جزء من يومك ووقتك، وهي خطوة أُولى للسعادة والسلام الداخلي.
في الفشل يصيب كل منا الإحباط وفقدان الشغف والقدرة على التكيُّف، والمحاولة في البدء من جديد أو الاستمرارية في المحاولة، هذه الأشياء تصيب معظمنا في هذه الحياة، ولكن لا بد أن نعلم أن تلك الأشياء هي مراحل تعلم في مرحلتك الحياة، وتجارب تطوّرك في مشاريعك الحياتية، لا بد أن نعلم أن تلك لمصلحتنا، يجب أن نتقبلها ونتعلم منها.
كذلك التغيير في حياتنا، قد لا تكون جاهزًا للتغيير على مستوى الحياة العملية والعلمية، ولكن لا بد أن تكون لمثل هذا التغيير.
تعليقات
إرسال تعليق