اليقين بالله

إن وجود اليقين في حياةٍ كل منا، لهو فضلٍ عظيم تمنحه لنفسك ولحياتك، حيث إن علاقة العبد بالخالق لا بد من أن تُبنى على يقين وإيمانٍ جازم به ، وبوجوده سبحانه وتعالى، والإيمان بأسمائه وصفاته، وبأنه خالق الكون ومالكه ومدبره، وبأنه على كل شيء قدير.

حيث إن هذا الإيمان الراسخ، المليء بالطمأنينة واليقين به سبحانه، هو العلم الذي يستقر في القلب ولا يتزعزع، ويؤدي إلى الطمأنينة والسكينة والرضا بقضاء الله وقدره.

أهمية اليقين بالله:

إن اليقين بالله جلَّ وعلا هو الركن الأول للإيمان، فمن لا يؤمن بالله حق إيمان فلا إيمان له. اليقين بالله أساس وجوهر الإيمان، وهو عماد العمل الصالح. 

حيث إن اليقين بالله يدفع المؤمن إلى فعل الطاعات ، والتمسُّك في العبادات والابتعاد عن المعاصي، رغبة في مرضاة الله وتقرباً إليه.

كثير منا يقع في المصائب والابتلاءات التي تثبط من قوة المرء وعزيمته، فلا يجد حلاً ولا يجد مؤنسًا إلا به سبحانه واليقين بالأحداث والابتلاءات التي تحدث والرضا بالقضاء والقدر. وهي قوةٍ به سبحانه وتعالى، وسلاحًا في المواجهة الدنيا وابتلاءاتها.

 ومن مكتسبات اليقين بالله لدى الإنسان، التفكّر به سبحانه، والتفكر في خلقه، والتفكر في الوجود، فهو من القوة والإيمان به. 

كذلك الأعمال الصالحة، فهي غذاءً ودواءً لنفسك، مثل قراءة القرآن الكريم، والدعاء والخضوع له والاستسلام، والاستغفار، وكافة العبادات التي تقربك منه سبحانه وتعالى. 

وهي من بواعث السعادة لدى المرى، ممارسة تلك الأشياء، فالمؤمن يعيش برضا واطمئنان وسعادة كبيرة يشعر بها، والقوة في مواجهة تحديات الحياة. اليقين بالله هو نعمة عظيمة يجب على كل مسلم أن يسعى للحصول عليها والمحافظة عليها. فمن كان له يقين بالله فقد فاز بكنز عظيم لا يفنى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب