التسليم لله
كان التسليم لله، يعمل دورًا هامًّا في بناء الإنسان، وبناء الإدراك والفهم في مواجهة المشاهد المتوسّعة واللانهائية في حياة كل منّا، عندما تُسلّم الأمر لله- سبحانه وتعالى- إن الافتقار إلى الله - سبحانه وتعالى- عمليّة وقضيّة ذات أثر واضح، في تقبّل النتائج من حولك، وتقبّل الواقع وما يحدث به من تقلّبات يصيب الإنسان بالذهول وعدم الفهم والتقبّل مِمّا يحدث. إن الإيمان بالله تعالى وحسن الظن به واليقين بأن كل شيء بأمره، وكل شيء يمضي بإرادته، والتقبّل بأن كل ما يحدث هو خير، وإن كان الواقع يقول عكس ذلك. سيكون هنالك رضى داخلي لا يعلم به سوى من عاش وسكنه هذه الرضى، لأن كل شيء بيده الله وكل شيء بأمره، فعندما تجعل هذه القاعدة في ذهنك، سيصيبك الرضى من حيث لا تتوقع ولا تعلم بأن هل يمكن حدوث ذلك عندما أُسلّم أمري لله؟ إن التسليم نابع من الإيمان الحقيقي الذي يعيش في كل مسلم صادق ومؤمن بالله حق الإيمان، ولا يأتي على كل فرد من العوام، الذي لا يسكنهم هذا الإيمان العميق والدلالة الكبرى في معرفة الله، ومعرفة الإيمان به، ومعرفة القضاء والقدر والإيمان به. الإيمان بالقضاء والقدر ...