حكايتي مع أديب الفقهاء وفقيه الأدباء
لقد قرأت كثيرًا في هذه النقطة في السير الذاتية تحديدًا، أن لا بد من هنالك شخص يكون له تأثير شخصي لذاتك، هل هنالك تشابه في عوالمكم؟ أم أنه من المستقبل متنبئًا بشخصيتك المستقبلية من خلال الروابط التي تجمعكم، هكذا كان يراودني عن الأديب الراحل علي الطنطاوي في أول مرة قرأت له، أو بالأصح كما كُتب عنه وهو للمؤلف وضاح بن هادي لكتابه - مدمن كتب – أذكر ذلك المشهد بوضوحٍ شديد وكأنه بالأمس بسبب اعتكاف المشهد بداخلي وحقيقةً ليس بالمشاهد المارّة، بل من المشاهد التي تسكنك. دخلت تلك المكتبة ومن بعيد وجدت الكتاب واضحًا وكأنه يلوّح لي، هل الغلاف دوره التسويقي كان أكثر تشويقًا أم أن الكتاب يستحق ذلك؟ تصفحت الكتاب بسبب انجذابي له كعادتي في أي كتاب يجذبني، وإذْ بالكتاب يشدّني بفصوله الواضحة التي تحكي عن حياة أديب الفقهاء وفقيه الأدباء رحمه الله، كم أحب ذلك الرجل جعلني أحب الكتب وأسكن في عوالمها اللّانهائية، جعلني التهم الكتب وأقرأ بكثرة، رغم ذلك كنت مبتدئَا في القراءة. علي الطنطاوي لم يكن شخصًا عاديًا يمرُّ في حياتي مثل مرور الكرام كغالبية الناس، بل كان له تأثير على نفسي حتى عل...