الحزن في الإنسان
الحزن ظاهرة قديمة، بدأ تفاعلها ووجودها، مذ نشأة الكون، وجيل بعد جيل يعبر عن الحزن بكل القدرة التي يستطيع أن يقدر عليها، إذْ أن الحزن، لا بد من أن نفهمه، أو على الأقل نعرف دوره في حياتنا وعالمنا، وكيفية التعامل معه، وكيفية فهمه، والخلاص منه. في كل فترة من الزمن، هنالك تعبير وجداني، عن الحزن. كما أن الهروب منه، في التعلق بأشياء أخرى، نتجَ عن ذلك، أثر واضح في حضور الحزن، كالكتابة والرسم. الحزن لا يمكنه أن يفرَّ منّا، ولا يمكن لنا الفرار منه، المهم والغاية أن نتعامل معه، بكل ما يريد منّا، وبكل القدرة التي من خلالها يمكننا أن نتعاطى معه، دون أن يستنزف طاقتنا، ويحفزنا على التخدر، في عالم يرفض ذلك، ويرفض عدم المواجهة، ولأنه داء، لا بد من التعامل معه. كيف نفهم الحزن: كما قلت سابقًا، لا بد من أن نفهم الحزن، وكيفية التعامل معه الحزن يمكنك فهمه من خلال معرفة وجوده، ومعرفة حالته، على الأغلب كل روح في هذا العالم، هنالك علاقة وجودية فردية بين الروح والحزن، إذْ أنه يتكون معهم مذ نشأة الإنسان، ويتفاعل مع الإنسان بطريقة ربما لا يفهمها الإنسان. إن قلّة معرفتنا وفهمنا ل...