في مديح القراءة
يقول جودت سعيد{إن أول كلمة في آخر رسالة هي كلمة" اقرأ" ولم تكن كلمة أخرى من الكلمات الأخلاقية أو العبادية التقليدية، إن النص يدل على الأمر بالقراءة ويعقب الأمر بأن الرب أكرم، فصار هنا اجتماع بين القراءة وكرم الرب، أي أن القراءة وكرم الرب اقترنا في مكان واحد.} هنا يبين جودت سعيد أن كلمة اقرأ، لها دلالة عظيمة ومهمة في أهميّة القراءة، ولم تكن الرسالة تأمر بالأخلاق أو العبادة، بل القراءة وحدها. لأنها مدخل للأخلاق الحسنة والعبادة، وارتبطت العلاقة بكرم الله، وكرم الله لا ينفد عطاؤه. أن تكون القراءة جزء من يومك ووقتك، هو ملاذ ومأمن من بؤس هذه الحياة، كما أن القراءة وسيلة لحياة أنت تريدها. إذْ أن القراءة حالة من التحول في الفهم والمعرفة والرؤية للحياة، لأنها تساعد على فهم الحياة ومفاهيمها، كما تُنمّي وتساعد على تفسيرها ووضوحها لأي فرد، يقرم بطرح في الأسئلة الوجودية، لأنها حالة فطرية في الإنسان أن يسأل في الوجود، ويبحث عن سبب ومعنى للحياة. كما أن القراءة، الشرط الأول في بناء الإنسان وبناء المجتمعات، لأنها تغادر العالم الذي تسكن فيه والذي يجبرك على المكوث فيه دون مغادرته، ...