جلد الذات
إن معرفة الإنسان، ومعرفة قيمته وثمنه، بناءً على الغاية التي كُلّف بها، لأصبح الأمر أكثر اهتمامًا وأهميّة للفرد. لأن هنالك أمر كُلّف به، ومن الصواب الاتباع خلف ذلك، حتى تتحقق الغاية بكاملها. هنالك ظاهرة نفسية، بتُّ أراها بشكلٍ متكرر من العوام، ألا وهي جلد الذات. وما قيل عن جلد الذات هو موت بطيء، وأجد أن تلك الظاهرة، مقارنةً مع الجملة القصيرة، فهي حقًا مناسبة لتلك الظاهرة. إن جلد الذات هو اللوم أو الندم، على الأفعال والسلوكيات والعادات. التي قد تكون نتيجتها سيئة على الشخص نفسه، فينعكس على أثر ذلك، هو الاحباط من الفعل الذي قمت به. فيأتي دور اللوم والندم، وعلى أثر ذلك، تأتي المتاعب النفسية والجسدية. فالتعب النفسي أكثر حضورًا وفعاليّة، أثناء اللوم والندم الذي يعتريك، لأن تلك متصلة مع الشعور النفسي، وكما نعلم معظمنا، أن أقوى الامراض، هي الامراض النفسية. كما أن الشريعة الإسلاميَّة قد بيّنت أهميّة تلك الظاهرة، والتي من الواجب التعامل معها دون الدخول بها وتبنّيها. فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- {فإن لجسدك عليك حقاً}