المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2024

الأمل في الكتابة

إن الأمل من الأشياء التي تدفع الكاتب إلى الممارسة الطويلة في الكتابة والاعتياد عليها دون التوقف أو الإبطال عنها، الأمل في كل ممارساته وأطيافه هي عملية جيدة مع مرور الزمن والوقت، وهي من الأشياء التي تجعلك على صلة مع الشغف والوقود المستمر والوصول إلى الهدف.  كما أن الأمل هو الوقود الذي يدفع الكاتب إلى الأمام، وهو الشرارة التي تشعل جذوة الإبداع في داخله.  حيث أن عملية الكتابة وممارستها على المدى الطويل، تصبح حالة من  القوة الدافعة التي تحوله من مجرد حامل للقلم إلى صانع للعوالم، ومؤثر في القلوب والعقول. ما هو دور الأمل في الكتابة ؟  ولكن السؤال الذي يجب طرحه ومناقشته ما هو دور الأمل في الكتابة؟ ولماذا أجعل الأمل سلوكًا في الكتابة ؟ ومن الأشياء الظاهرة التي تظهر تلقائيًا أثناء جعل الأمل حالة من الاعتياد سيظهر الإلهام وقوته أثناء ممارسة الكتابة، حيث أن الأمل يلهم الكاتب ليخرج من عتمة اليأس ويستكشف آفاقًا جديدة.  يحلّق بك عوالم بعيدة وطرقًا جديدة تكتشفها، إنه القوة التي تدفعه إلى البحث عن الجمال في الحياة، وتجسيدها في كلماته. إضافةً إلى دور الأمل في الكتابة، هو سببًا ي...

الفلسفة والاكتئاب

تتداخل الفلسفة والاكتئاب في علاقة معقدة ومثيرة للاهتمام. فبينما يعتبر الاكتئاب اضطرابًا نفسيًا يعالج عادةً بالطرق الطبية، أو العلاج النفسي الشفهي، إلا أن الفلسفة تقدم منظورًا أوسع وأعمق لفهم هذا الاضطراب وتأثيره على الحياة. فالفلسفة تقدم نظرةً أعمق وأطول في شتى العلوم الطبيعية أو النظرية، فهي تُعطيك تحليلاً أدق وأكثر شمولية في الجانب الآخر، جانب العمق والتحليل والفهم.  كيف يمكن للفلسفة أن تساعد في فهم الاكتئاب؟ : إن الفلسفة تدفعنا إن البحث عن الحياة وعن الوجود، والبحث عن اكتشافِها لدى المصاب بالاكتئاب، وهو سؤال يزداد حدة لدى المصابين بالاكتئاب.  من خلال التفكير الفلسفي، يمكن للأشخاص المصابين بالاكتئاب استكشاف معانٍ جديدة للحياة وتحديد أهداف شخصية تساعدهم على التعافي. إن التفكير عن معانٍ جديدةً أخرى تُساعد وتساهم في تحسين صحتك النفسية بدلاً من العلاجية، إن البحث والفهم الجيد في الحياة يُساعدك على إيجاد حلول سلمية تناسبك ولو كانت أقلَّ جودة، فالأهم هو الرضا والتقبل.  الفلسفة تعلمنا كيفية تحليل أفكارنا ومشاعرنا وتحدي الأفكار السلبية التي تساهم في الاكتئاب، فهي أداة تخفّف من ...

فن التقبل

مِمّا يجعل الإنسان سعيدًا، وله القدرة على التكيُّف في مختلف المراحل والأحداث الحياتية، التي تصيب كل منا ويفتقد معظمنا حقيقةً كيفية التعاطي مع هذه الأحداث والمراحل الحياتية، التي وِجب لها التعامل بعها بشكلٍ ما أكثر مرونة وتوازن.  إن التقبل هو القدرة على قبول الأشياء بمختلف مسمياتها وصعوباتها، أي تتقبلها كما هي دون حذف أو إضافة أشياء، وهذه غاية في الصعوبة والالتزام أن تتقبّلها كما هي وتخوض صراعًا معها على أنك ستنجزها في نهاية الأمر.  وعلى ذلك، فإن قبول الذات هو أسمى آيات القبول والتقبل، إن تقبلك لذاتك تمكنك القدرة على القبول والتقبل في الآخرين والأحداث والمواقف التي لا تحسب لها أي حساب، مع تلك الأشياء يتطلب لها جهدًا ووقتًا طويلاً.   إن فن تقبل الذات هو عملية أكثر ممارسة، وليست مادة نظرية تسهل لك فهمها، بل العكس تمامًا، لن تكون متقنها حتى تكون ممارستها جزء من يومك ووقتك، وهي خطوة أُولى للسعادة والسلام الداخلي.  في الفشل يصيب كل منا الإحباط وفقدان الشغف والقدرة على التكيُّف، والمحاولة في البدء من جديد أو الاستمرارية في المحاولة، هذه الأشياء تصيب معظمنا في هذه الحيا...

علاقة الاكتئاب بعلم النفس

يُعرّف الاكتئاب على أنه حالة من الفقدان في الاستمتاع في الحياة، والاستمتاع بتفاصيلها بما يؤثر على روتينك اليوميّ، وعلى مستوى السلوك والتفاعل مع الحياة.  حيث إن تلك السلوكيات التي تصيب المرء من تكدّر المزاج الذي لا يعرف المصاب بالاضطراب الاكتئابي أنه مصاب بهذا المرض، فيصيبه تكدّر في المزاج، وفقدان الاستمتاع في الحياة، وعدم التفاعل معها مما يصيبه الاحباط في مواجهة الحياة، وتنفيذ ما عليه من التزامات حياتية، وارتباطات اجتماعية وعلى مستوى كافة العلاقات.  إن مواصلة الحزن بدون أسباب تُذكر، يُصاب المضطرب بالاحباط والحزن ودوامِه، قبل أن يُشخّص أنه مُصاب بالاضطراب الاكتئابي، إن الإصابة بشيء ليس عليه ويأتي من دون حوادث ملموسة، ذلك حزنٌ لوحده، تمامًا مع الاكتئاب.  حيث إن الاكتئاب هو أحد أكثر الاضطرابات المزاجية شيوعًا، وله تأثير ملموس وعميق في حياتنا وعلى مستوى حياة الأفراد، وكذلك على مستوى المصابين بهذا المرض الكبير من نوعه، وعلى مستوى الذين حول المصاب.  كما هو معلوم إن علم النفس بدوره هو العلم الذي يدرس السلوك الإنساني والعقل البشري، والذي يدرس بالتحديد هذا الاضطراب وكيفية الت...