المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2024

التوكل على الله

التوكل على الله هو من أسمى مراتب الإيمان، وهو الثقة التامة بالله تعالى في كل شؤون الحياة، والاعتماد عليه في تحقيق المصالح ودفع المضار. إنه إيمان راسخ بأن الله هو القادر على كل شيء، وهو المسبب للأسباب، وأن كل ما يحدث هو بقضائه وقدره. مفهوم التوكل:  إن التوكل على الله سبحانه وتعالى، بمعناه الدارج تفويض الأمر له، والاستعانة به في جميع الأمور أي أن يكون الله هو المرجع الوحيد في كل الأمور، وأن العبد لا يتكل إلا عليه. التسليم له سبحانه في كل ما يحدث في حياتك، والرضا بما قضى. وتفويض الأمر له.  بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى والرضا بقضاء الله وقدره، لا بد من العمل بالأسباب وهو السعي في الأمور المشروعة والواجبة على ذاتك، ومن ثم التوكل على الله في النتيجة.  أهمية التوكل:  إن أهمية التوكل للعبد، كأهمية الأكل والشرب لدى الكائنات الحية، فإن التوكل على الله ضروريًا وواجبًا في حياة كل منا، فهو يزرع لديك الشعور بالأمان والاطمئنان النفسي الذي يجعلك متزنًا في جميع شؤون حياتك، ومتفهمًا لكثير من المصاعب التي تواجهك، وتجاوزها بسهولة.  فهي تنبت لديك من القوة والإرادة تجعلك قادرًا ...

فكرة الكتابة

إن الكتابة بمفهومها العام إحدى أنواع وسائل التواصل، فهي تواصلٌ بشري، ومنها خرج الإبداع والتواصل، فهي التي تدفع الكاتب إلى إخراج وكتابة المزيد من النصوص الأدبية والعلمية، فهي حالةٌ ومادةٌ وممارسةٌ إبداعية فطرية، ولم تخلق للعوام جميعهم، سوى الذين يمارسونها ويتعاطون معها، حيث أنها ممارسةٌ إبداعية تخلق المزيد من التواصل والإبداع.  إضافةً إلى إنها تضيء الكاتب، وهي شرارة التي تخلق المزيد من الإبداع، فهي التي تنمو لتصبح مادةٍ إبداعية.  وتلك الأشياء تستلهم الكاتب من خلال تجارب وقراءات يدفعهُ إلى الكتابة والتعاطي مع عمليتها، من أحداثٍ ومشاهد عدة في الحياة، تجبره على كتابة الحدث أو المشهد وتخيله في الواقع، حتى في الأحاديث المسموعة التي تبقى في ذهنك ولا يمكن لها أن تغادرك، دون تمعّنها والعيش معها.  إن الأفكار التي تأتي للكاتب، ومن ثم يكتبها  ويعيش معها، هي مسببات لوقائع حدثت، سواء على صعيد الواقع والمواقف التي بها، وأحداث الحياة اليومية التي مليئة بالتفاصيل إن كنت منصتًا لها بشكلٍ جيد، التي قد تكون مصدرًا للإلهام.   مثل قصةٍ وقراءةٍ تاريخية تجبرك على التفحّص والتمعّن بها، ...

تأملات في عالم القراءة وإنتاج المعرفة

إن القراءة من العوالم التي تسع لجميع الأشخاص والأفكار التي يملأها التناقض والاختلاف، فهي تحب الجميع ولا ترى نقصًا ولا تخلّفًا بأحد، هي الأم التي تُعطي ولا تنتظر المقابل، فالقراءة أنيسةٌ للروح ومتسعةٌ بعوالمها الخلابة.  حيث أن القراءة هي النافذة التي تطل بها على عالمًا مختلفًا، وعوالم مليئة بالمعرفة والحضارات والثقافات، في قراءة الماضي والحاضر، حيث أن القراءة هي المصدر الأساس في بناء المعرفة وتوسيعها.  علاقة القراءة بإنتاج المعرفة: من خلال القراءة يمكنك التفكير بوضوح وبطريقةٍ سلمية تُناسب الحدث الذي أنت بهِ، وهي أداةٌ لتنشيط العقل والذاكرة وهي التي تجرُّ بك جرًّا إلى الإبداع والابتكار والجمال الذي نفتقده في هذا العالم الواسع، فهي ليست مجرد هواية نهواها في وقت الفراغ، هي حالةٌ من الجد والاجتهاد وإعطاء حقّها المناسب الذي يناسبها، دون تخلّفًا وتقصير.  القراءة من المصادر الذي تكتسب من خلالِها الكثير من المعرفة، فهي تملأك بتوسع المدارك والمعارف الذي تطوّر من عملية الفهم والتفكير السليم الذي يُحسّن من جودك حياتك العملية والعلمية، والتحليل بطرق أكثر إبداعية وأكثر إنتاجية وذكاء....

العلاقة بين المعرفة والألم

إن الربط بين المعرفة والألم، قد يكون غريبًا في الساحة الفكرية، لم نقرأ ونفهم هذه العملية في النقاش الفكري العالمي، إلّا هنالك صلة قوية وعميقة في الربط بين المعرفة والألم، حيث أن الألم هو الوقود لنشأة المعرفة وهو الوقود الذي وصل بنا إلى امتلاك المعرفة، دون الألم لا يمك أن نصل إلى المعرفة أو أن نتملكها.  إنه الضوء الذي يقودنا إلى الاكتشاف والبحث والتطور وإيجاد الحلول المناسبة، وفهم الحياة وعمقها، وأسرارها العميقة.  حيث أن الألم يقودك إلى معرفة ذاتك واكتشافها، واكتشاف عوالمنا المتسعة والمتعددة.  اندفاعك للبحث عن علاج الألم الذي تشعر به، هو أول خطوة للمعرفة، مما يقودنا إلى اكتشافه واكتشاف علاجًا له واكتشاف معلوماتٍ جديدة حول أنفسنا.  فهو يجعلك تملك حصينة معرفية وأكثر وعيًا بنفسك واحتياجاتك، مما يساعدك في التعامل مع الضغوطات، وفهم هذه الحياة.  فالألم هو وقودٌ للأعماق البشرية ومعاناتها التي لم تنتهي، يُحفّز لديك البحث والاطلاع لفهم الإنسان، وفهم هذا العالم الواسع.  لو قرأت في سيرة المبدعين، لوجدت أصلا إبداعهم ومعرفتهم الواسعة، نشأتها الألم والظروف الصعبة التي مرَ...

تحديد الأهداف وتحقيقها

إن تحديد الأهداف وتحقيقها هاجسٌ لدى كثير من العوام، هل يجب وضع أهداف للوصول إلى النجاح ؟ وهل ذلك شرطًا حتى أتمكن من النجاح ؟ في الحقيقة تحديد الأهداف مهمّاً وهو أساس النجاح في جميع جوانب الحياة، سواءً كانت على الصعيد الشخصي أو المهني، فهم عملان لوجهة واحدة، وهو النجاح. عندما تكون الأهداف مرسومة وواضحة، أنت كذلك أنتهيت من نصف الطريق، بقيَ النصف الآخر وهو العمل بجدية لتحقيقها، والعمل بها.  حيث العمل بتلك الأشياء تمنح لنفسك اتجاهات وطرق واضحة تسعى لتحقيقها، وهذا في جانب التركيز تمضي على الصواب، والتركيز على ماهو مهم خارطةٌ نحو النجاح.  لماذا تحديد الأهداف مهم ؟  حيث إن الأهداف من السلوكيات التي تساعدك على الوصول إلى الرغبات والأمنيات التي تريدها، ومن الطرق التي تعزز من عملية التركيز والوضوح بدلاً من التشتيت  التي يدلك إلى الضياع العديد من الأشياء.  وهي محفز للأهداف الواضحة، يمكنك العمل بجد ودافعية، إذا كان الهدف واضحًا، فيخلق لديك حالة من الحماس والدافعية التي توصلك إلى الأهداف، والتتبع الذي يقودك إلى التقدم، وهل الطريق واضحًا ؟ وتسير على ما هو مطلوب وواجبًا منك ؟ ...