المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2024

رحلة في عوالم الخيال

الرواية تبقى هي العالم الهادئ الذي يستقبلنا بكل حب، والذي يفتح أمامنا أبوابًا وعوالم لا نهاية ولا حصر لها.  مع كل تلك التقلبات والتغيير الذي يحدث في حياتنا، إلّا إن الرواية لا تتغير ولو مرَّ عليها أعوامًا وأوقاتًا طويلة، بها نعيش خيالنا ونعيش طموحاتنا، بها نغرق في التجارب، والعواطف، والمشاعر المتقلبة، بها نرى الحياة ومشهدها الذي يملؤه الغموض، والمفاهيم غير المفهومة، وغير الواضحة.  تأخذنا برحلة مليئة بالعوالم الخلاَّبة، نسيج من خيوط الأحلام والحقائق برحلةٍ لا تُنسى.  إن كل رواية هي شرارة للبدء بالتعرف على ذاتك، والتعرف على جوانبك المضيئة والمظلمة أيضًا، نجد بها أنفسنا، بشخصياتها، بأمكنتها، بحكايتها، نجد بها أنفسنا.  نعيش حكايتهم، وكأننا نشعر بآلامهم ونفرح بأفراحهم، وفي ذلك الوقت نكتشف أشياءً جديدة  في أنفسنا.  فهي تسافر بك إلى عوالم كثيرة، كل البعد عن واقعنا، حريةٌ لا مثيل لها.  من خلال الحرية الكاملة، تُزرع الأسئلة وتزداد كلما ازدادت الحرية وطولها، فهي تنشأ بك السؤال والفضول وأهميته، فهي تسافر بك إلى المزيد من الأسئلة التي تقودك إلى الكثير من الإجابات ...

فن التعبير وأداة التواصل

إن الكتابة كما هو معلوم من أقدم وسائل التواصل والتعبير عن الأفكار والمشاعر، فهي مرت بمراحل وأزمان وأوقات وتطورات كثيرة عبر الزمن، منذ نشوئها إلى وصولها إلى عصر الوسائل والتقنية الحديثة، حيث إن الكتابة ظلّت شامخة وأداةً أساسية لنقل المعرفة، ونقل الأفكار والمشاعر بين العوام.  أهمية الكتابة:  إن أهمية الكتابة تكمن في أهمية نشر المعارف والأفكار والمشاعر، وكذلك أهمية التواصل مع العالم، إن قوة التواصل وأهميته مثل قوة الكتابة وأهميتها، فهما وجهان لعملة واحدة.  فهي أداة تواصل فعّالة عن بقية الوسائل التواصلية، فهي بداخلها وسيلة للتأثير والتعبير عن الذات، فمن خلال ممارسة الكتابة، يمكنك التعبير عن ذاتك والتواصل بشكل جيّد دون حرجًا ولا تكلّفًا.  فالكتابة عوالمُ كثيرة ومتعددة، لا يسعني البوح بكل عوالمها، فهي بابًا تقودك إلى أبوابًا عدّة.  الكتابة ليست مجرد مهارة بل هي أداةً فعالة وأساسية في جميع جوانب الحياة الإنسانية، هي وسيلة للحفاظ على المعرفة، ووسيلة للتعبير عن الذات، وأداةً لتطوير الفكر والإبداع.  كما أن الكتابة تُساعدك على التعلم والتعليم والتطوير في مسيرة حياتك ا...

رحلة في عوالم لا تنتهي

 في عالم مليء بالسرعة والضجيج، ويملؤه التسارع والضوضاء التي لا تنتهي، تظل وتبقى القراءة هي بمثابة العالم الهادئ الذي يربطنا بعوالم أخرى، نجد بها أنفسنا وتعيدنا إليها، وتفتح لنا أبوابًا على عوالم جديدة. إنها تعيدنا إلى أنفسنا، ويطوف بنا رحلةٌ في تجارب البشر عبر العصور، وهو الأنيس الذي لا يُمكن أن يخذلك، أو أن يتركك وحيدًا.  فهو يحمل لنا أفكارًا تلامس أرواحنا وتوسّع آفاقنا، ففي كل صفحة نطوف في رحلة لا نهاية لها نحو الفهم، والنمو، والاكتشاف.   القراءة ليست مجرد أداةٌ لاستقبال المعلومات، وتوسيع المدارك، بل هي رحلةٌ عبر الزمان والمكان، مغامرةٌ في قلب الكلمات، وأحداثًا لم تحدث بعد.  ففي تلك اللحظات نكتشف أنفسنا في تجارب وعوالم الآخرين، وهي مدعاةٌ للفائدة منهم والتجنب عن ما يحدث معهم من أخطاء وعثرات. إن القراءة تفتح لنا أبواب للمعرفة، تأخذنا في طرقٍ لم يكن لنا تخيُّلها أن نسير بها، لولا وجود الكتب، هي الأداة الأولى للخوض في عوالم الفكر، الذي يزيدنا فهمًا ووعيًّا في فهم العالم، والرؤية إليه.  فهو يصقلنا نحو فهم العالم والواقع، وهو الذي يسير بنا نحو الفضول والاكتشاف...

الخيال الأدبي

إن للكاتب عوالمٌ يهرب إليها ويسكن بها، مثل ضرورة حياتية لا بد من فعلها، فهي حالةٌ من الأنس وإيجاد الذات بها، كل شخص في هذا الوجود لهُ عوالم يهرب إليها ويأنس بها، فالكاتب عالمه الذي يأنس به هو الخيال الأدبي الذي يتيح له الحرية الكاملة التي يبحث عنها، ليجد الإبداع ويعيش بداخلها ويتمثّلها.  إن الخيال الأدبي كما هو مفهوم عند أهل الاختصاص، هو قدرة الكاتب على خلق عوالم وخلق شخصيات غير واقعية وغير حقيقية، فهي تتيح للقارئ أبعاد جدًا بعيدة، فهي تخلق لديه حاله من الاكتشاف، مثل العوالم الجديدة والشخصيات الجديدة، والخيال الذي عزّز لديه هذا الاكتشاف.   إن الخيال الأدبي، مثل غيره من المهن الإبداعية التي تكتشف لديه حالة من الابتكار والاكتشافات التي تعزّز لديه عملية الإبداع والفهم، وحالةٌ من إيقاظ العقل والمشاعر والحس الإبداعي الذي يجعله مولدًا لتلك الاختراعات والاكتشافات الإبداعية.  فهو يستخدم أنواع كُثر في الأدب. كالرواية، والشعر، والقصة القصيرة، والمسرح، وغيرها من الأنواع الأدبية الإبداعية.  إن للكاتب حريةٌ أكبر في عالم الخيال الأدبي، في التعبير عن أفكارهِ ومشاعر التي ليست لها قي...