رحلة في عوالم الخيال
الرواية تبقى هي العالم الهادئ الذي يستقبلنا بكل حب، والذي يفتح أمامنا أبوابًا وعوالم لا نهاية ولا حصر لها. مع كل تلك التقلبات والتغيير الذي يحدث في حياتنا، إلّا إن الرواية لا تتغير ولو مرَّ عليها أعوامًا وأوقاتًا طويلة، بها نعيش خيالنا ونعيش طموحاتنا، بها نغرق في التجارب، والعواطف، والمشاعر المتقلبة، بها نرى الحياة ومشهدها الذي يملؤه الغموض، والمفاهيم غير المفهومة، وغير الواضحة. تأخذنا برحلة مليئة بالعوالم الخلاَّبة، نسيج من خيوط الأحلام والحقائق برحلةٍ لا تُنسى. إن كل رواية هي شرارة للبدء بالتعرف على ذاتك، والتعرف على جوانبك المضيئة والمظلمة أيضًا، نجد بها أنفسنا، بشخصياتها، بأمكنتها، بحكايتها، نجد بها أنفسنا. نعيش حكايتهم، وكأننا نشعر بآلامهم ونفرح بأفراحهم، وفي ذلك الوقت نكتشف أشياءً جديدة في أنفسنا. فهي تسافر بك إلى عوالم كثيرة، كل البعد عن واقعنا، حريةٌ لا مثيل لها. من خلال الحرية الكاملة، تُزرع الأسئلة وتزداد كلما ازدادت الحرية وطولها، فهي تنشأ بك السؤال والفضول وأهميته، فهي تسافر بك إلى المزيد من الأسئلة التي تقودك إلى الكثير من الإجابات ...