كيف نعيش سعداء بالفكر الرواقي؟
منذ أكثر من ألفي عام، وُلدت الرواقية في أروقة أثينا، في الوقت آنذاك بدأت هذه الفكرة أو الفلسفة المختلفة عن بقية الفلسفات والأفكار الأخرى، حيث الولادة التي أتت من العلم القليل والفكر المحدود، لكنها لم تبقَ حبيسة الكتب، بل صارت منهجًا عمليًا لحياة متزنة وهادئة. الفلسفة الرواقية، التي وضع أسسها زينون وخلّدها فلاسفة كماركوس أوريليوس وسينيكا، لم تكن معنية بالتجريدات أو المجادلات، بل بالعيش بسلام داخلي وسط عالم مضطرب. بل أن جوهرها بسيط وعميق، وله دلالات مشيرة إلى حياتنا اليومية العادية. ومن الأسئلة القديمة التي كانت تُطرح في وقت نشأتها وتداولها بين العوام، وهو العنوان الذي انطلقت منه لكتابة هذه الحكاية كيف نعيش سعداء بالفكر الرواقي؟ تأتي الإجابة في هذا السياق، أنه لا يُمكن أن تعد المرء بحياةٍ خالية من الألم، بل أن تدله على تلك المفاتيح لعيش الحياة كما هي، دون أن تنكسر أرواحنا تحت وطأة ظروفها. وفي هذه الفلسفة هنالك الكثير من الأفكار بها والتعليمات التي من الممكن أن ترشدك في حياتك وتقودك إلى أشياء وطرق كانت أكثر منفعةً وصوابًا لك، بعد أن كنت مغيّبًا عنها. حيث أن الفكر الرواقي ...