تأملات في عالم القراءة وإنتاج المعرفة

إن القراءة من العوالم التي تسع لجميع الأشخاص والأفكار التي يملأها التناقض والاختلاف، فهي تحب الجميع ولا ترى نقصًا ولا تخلّفًا بأحد، هي الأم التي تُعطي ولا تنتظر المقابل، فالقراءة أنيسةٌ للروح ومتسعةٌ بعوالمها الخلابة. 

حيث أن القراءة هي النافذة التي تطل بها على عالمًا مختلفًا، وعوالم مليئة بالمعرفة والحضارات والثقافات، في قراءة الماضي والحاضر، حيث أن القراءة هي المصدر الأساس في بناء المعرفة وتوسيعها. 

علاقة القراءة بإنتاج المعرفة:

من خلال القراءة يمكنك التفكير بوضوح وبطريقةٍ سلمية تُناسب الحدث الذي أنت بهِ، وهي أداةٌ لتنشيط العقل والذاكرة وهي التي تجرُّ بك جرًّا إلى الإبداع والابتكار والجمال الذي نفتقده في هذا العالم الواسع، فهي ليست مجرد هواية نهواها في وقت الفراغ، هي حالةٌ من الجد والاجتهاد وإعطاء حقّها المناسب الذي يناسبها، دون تخلّفًا وتقصير. 

القراءة من المصادر الذي تكتسب من خلالِها الكثير من المعرفة، فهي تملأك بتوسع المدارك والمعارف الذي تطوّر من عملية الفهم والتفكير السليم الذي يُحسّن من جودك حياتك العملية والعلمية، والتحليل بطرق أكثر إبداعية وأكثر إنتاجية وذكاء. 

حيث أن تلك المعارف، هي مولدةٌ لإنتاج المعرفة، فهي من خلالِها تُبنى المعرفة وتنتشر المعارف في أرجاء العالم. 

القراءة تجعلك مليئًا بالأحاديث التي تدفعك إلى التعبير والكتابة، وهي عمليةٌ إبداعية تُخلّد الرؤية والفكرة. 

دور التكنولوجيا في دعم القراءة:

على الرغم من تعدد المصادر وكثرتها في هذا العصر الحديث، إلّا أن التكنلوجيا كان لها أثرًا واضحًا وملموسًا في بناء المعرفة وإنتشارها الذي أُسهم إيجابًا في تطوير ودعم القراءة ونشرها بين العوام. 

فمن خلال الأجهزة الإلكترونية، يمكن الوصول إلى ملايين الكتب والنصوص بسهولة، كما يمكن الاستفادة من التطبيقات التي تساعد على تحسين تجربة القراءة.

القراءة يجب أن تكون رحلةٌ متعددة العوالم، وألّا تنتهي عند طريقًا محدود، يجب أن تكون ممتدة ومتسعة، وهي رحلةٌ في غاية الشقاء والعذوبة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات