الكتابة كعلاج نفسي

العلاج بالكتابة، أمر جديد ربما في العلاج النفسي والذي يظن أحدهم نصبح مبالغين في أهمية هذا العلاج الحسن من نوعه، والذي من غير تكلفة علاجيّة لذاتك. سوى إنصات الروح والعقل للتعبير الذاتيّ السهل.  

العلاج بالكتابة ربما في السنوات الأخيرة أصبح رواجها أكثر فعاليًّا ووضوحًا للفرد مقابل المجتمع، كأهمية نفسية للفرد وكعلاج فعّال في حياتك.

الكتابة عملية تشفير فعّالة للأحداث السيئة التي تهرب من مواجهتِها والسكن في عالمِها.

 

البوح الآمن:  

البوح للشخص ربما أكثر فعاليّة لفهمك ووضوح المشكلة لديك وهل يمكنك معالجتها؟ مع الشخص الآخر الذي تستند إليه في الأيام الصعبة.

 أكيد بلا شك تلك ما ذكرته أكثر أهميّة لحظيّة. ولكن من الجانب الآخر كثير منّا لا يريد ذلك السلوك ربما لم يجد أحدهم مُنصتًا إليه بكامل جوارحه، والتي يخشى من ردة الفعل في البوح للشخص الآخر، والذي يذهب مسرعًا دون خيارات إلى البوح الكتابيّ، فينهمر سيل من الكلمات أثناء التعبير، لماذا ؟ لأنها أصبحت عملية أكثر وضوحًا وفعاليّة لديه.


كتابة المذكرات اليومية:

كتابة المذكرات اليومية، هي أداة فعالة لمحاربة النسيان وعدم التذكّر، فهي تُشرّح أيامك الماضية كتاريخ بشري لذاتك، كثير من أيامنا يملأها الكثير من الأحداث الحزينة والمبهجة، والأهم من ذلك نود عدم نسيانها أو بالأصح أن نتذكرها باستمرار دون شوائب إضافية غير واضحة، ربما يسأل أحدهم روتيني اليومي هو شكلاً واحد دون إضافات كثيرة في الحياة الروتينية المعتادة كمجتمع، لا يخلو يومك من تفاصيل مثيرة واكتشافات جديدة وتساؤلات وجدت جوابها يحدث أمامك، فكل يوم هو يوم جديد مليء بالأحداث الجديدة والاكتشافات التي تثير عملية التذكر لديك، وعملية الاجابة الواضحة.

 فهو بلا شك مشهد التفاصيل في الحياة اليومية مليء بالأحداث التي لم تكن يومًا تخطر على مخيلتك بحدوثها، لأن يومك من بدايته إلى نهايته يمكنك تشريحه بالكامل وسوف تنبهر من تراكم الكلمات المتتالية في الكتابة.

ستصبح عالقًا بالكتابة التي لا يمكنك الأخذ بجميع الاحداث وتدوينها كمشهد حياتيّ أدبيّ واضح.

 يجب المراعاة في كتابة المذكرات اليومية مع الأخذ بالاحتياطات كمناعة لروحك بالدهشة التي سوف تداهمك بعد فترة من الزمن وأنت تشاهد تراكم الكلمات والصفحات التي لم تحسب لها أهميّة ايجابيّة واضح تأثيرها في جانبك النفسي.


تفكيك الإنسان: 

الكتابة عملية تفكيك، إنّها تُفكك الإنسان تصبح روحه مثل الماء الذي يمشي في النهر هكذا يصبح نزيف الكلمات. 

تجعله أكثر انفتاحًا في المشاعر، لا يُبالي بخروجها ولا بعواقبها لأنها تصبح تفكيك ذاتي لا يضر أحدهم. 


الجانب الحسّي:

كما أن هنالك جانب مهم جدًا، أنها تطور الجانب الحسّي لديك في المشهد الواقعي الحياتي، أنك تكون أكثر اتصالاً في العالم وأحداثه من خلال تدوين الأحداث، الكثير من الروايات والقصص هي أحداث ثانوية، ولكنها نُسجت بطريقة إبداعية وأصبحت مشهد أدبي واضح. 


الألم المكبوت: 

الكتابة علاج للألم المكبوت بداخلك، وكيف يمكن علاجه؟ 

من خلال البوح تمامًا كالعلاج النفسي بالمحادثة. 

الكتابة أكثر أمانًا في الجانب الاجتماعي، كم من شخص في الواقع 

تجده أكثر صمتًا وارتباكًا في الحديث، وفي الكتابة تجده أكثر حديثًا 

وعدم الرهبة في التحدّث، لأنها تعطيه وضوحًا مع نفسه وأكثر ثقة تمامًا كالمحادثة مع الذات.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

شذرات في الحب