تأثير الإسلام على العصر الجاهلي

لقد كان التاريخ الجاهلي، تاريخ مليء بالقضايا الإنسانية التي يجب التعاطي معها، كأهميّة قانونية ودينية يجب الانصات لها، وأيضًا قضية دينية هامّة؛

 ألا وهو دور الدين الإسلامي في هذه الواقعة الإنسانية التي مليئة بالحقوقالفردية/الاجتماعية

كما أن التاريخ الجاهلي ليس طويلاً، لكنه كان مليئًا بالعادات والأعراف القبليّة المتخلّفة، والتي صحّح مسارها الشريعة الإسلامية

إن العرب قبل الإسلام، كان السلوك الذي نعرفه عن تلك الحقبة الزمنية، هو أن القوي يأكل الضعيف، يأكل حقوقه الإنسانية أولاً، والاجتماعية ثانيًا.

فهذا السلوك كان شائعًا للغاية، وليس هنالك تحكيم يخفّف هذا النزاع، أو هذه المسألة لوصول لحل آمن ومسالم لكلالطرفين.

كما إني لا أريد التوسّع في عدّة مسائل بين الجنسين؛ في موضوع المرأة، وسلب حقوقها وكرامتها، ولا أيضًا في مسألة"العبيد" للجنس الآخر، ولكن تلك مسائل، لم تحلّها سوى الشريعة الإسلامية

لا العرب وعاداتهم وأعرافهم، لأن ذلك نابع عن جهل متوارث جيلٍ عن جيل

فالشريعة الإسلامية جعلت لتلك القضايا نهاية وتوقف، كما هو واضح تلك حقوق وحريات صغيرة جدًا، إذا أردنا التعمقفي تلك المسألة، مسألة الحريات والحقوق الشخصيةالفردية.

كما أن الأخلاقيات التي قام بتحسينها، من خلال الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والسلوكيات التي قام بتأديتهاأصحاب المؤمنين بالشريعة الإسلاميةكان لها دورًا هامّاً في بناء الإصلاح من جديد في القبائل الجاهلية التي كانت فيذلك الزمن.  

بعد هذا الحديث الموجز عن التاريخ الجاهلي، أود أن أشير إلى نقطة مهمة، هنالك سلوكيات حميدة وتمثّل العرب وتاريخهم، في القبائل العربية الجاهلية، كما أن هنالك أمثلة كثيرة من أبرزها شجاعتهم وصدقهم وحسن جوارهم والكرم الكبير الذي اشتهروا به قديمًا.

من الأحاديث التي وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم(إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)

فهذا قول يدلُّ على أن هنالك أخلاق حميدة كانت تسكن تلك العوام من تلك الحقبة، وأتى الإسلام مكملاً لتلك الأخلاق، فهذه صفة محمودة تُذكر لذلك العصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات