مرض العصر

 إن الأمراض النفسية والعقلية، أكثر تواجدًا بيننا، كما أننا نجهل التعاطي معها- غالبًا- إلّا أنها تسكننا، وتعيش بيننا، على أنها حالة لا مفرَّ منها. 

الكثير من الأحداث اليوميّة، والتي عكس ذلك، إنها تسبّب لنا الحزن الطويل أو الشعور بشعورٍ ما، لفترة أكثر من ذلك، أو لا يستحق أكثر من ذلك، هو أن يعيش معك هذا الشعور. أو التفكير والتوهمات التي ليسَ لها وصول، متاهة لا نهاية لها. مثل دائرة تدور حول نفسها. 

بذلك تُسّمى هذه الحالة في علم النفس- بالاضطراب- وعلى قياس ذلك؛ في التفكير، والمشاعر، والتصرفات. هو عدم الاستخدام الصواب، في استعمال كلاًّ من ذلك.

كما أن الاكتئاب حالة عصيّة على الفهم، لن تسكن فكرتها، ومشهدها الأكثر انتشارًا، سوى بالتجربة. 

فالأمراض النفسيّة على نحوٍ كامل، لم تصل إلى الناس عامة، ولم تصل أهميّتها، وأهميّة التعاطي معها، مثل أي مرض عضوي يصيبك.  

فأهميّة كيفية التعامل معه، سبب على الأقل للتخلّص منه، وللخلاص منه تدريجيًّا. 

الصحة النفسيّة بمعناها؛ هي القدرة على التوازن بين الذات والآخرين، بين الحياة ومرونة الذات. 

فالإنسان المتكيّف، مع كروب الحياة ومصاعبها، لها أثر بالغ في العطاء والاستعداد النفسي الفكري، وسيصبح إنسانًا يعطي كل ذي حقٍ حقه، مثل الحب والعمل والعطاء، والاسهام في بناء من حوله وبناء نفسه. 

إن الكثير من حالات الانتحار سببها الاكتئاب، ليس فقط سكنه هذا الاضطراب، بل أدى إلى وفاته. 

كما أنَّ على الأقل الأمراض العضوية، جذورها أمراض نفسية مكبوتة، حتى تحولت إلى أمراض عضوية. حتى قمت بملاحظتها وتحاول الشفاء منها. 

أرى أنَّ الاكتئاب؛ هو علاج نفسي وروحي للنفس، بالتأكيد لن تصبح النفس قبل حدوثه، ستتغيّر سيصيبها الادراك والحسّ والوضوح والفهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات