ما وراء الأمل

يُعرّف الأمل على أنه شعور عاطفي يسكن الإنسان، ومن خلال ذلك الشعور الذي هو جيّد بحضوره وعالمه، يجعل من الإنسان متفائلاً حيًّا صاحب رؤية حقيقيّة، ينظرُ إلى المستقبل برؤية صائبة، صاحبة باحث عن مستقبل جيّد وذات رؤية حقيقيّة ذا طموح عالي، يناسب أفكاره وشعوره الذي معتكفًا بداخله. 

كما أن الأمل وحضوره في روحك وعقلك، لا بد من جعله يمارس نفسه في طوال يومك وأيامك، لأنه بحسب الأبحاث أن له تأثير فعّال على صحتك النفسية والعقلية.

فالإنسان يجب عليه أن يتسلّح بسلاح الأمل، وأن ينظر للمستقبل وماضيه وحياته برؤية الأمل وفعاليتها بنفسك وعقلك، وتأثيرها الإيجابي على روحك.

لنتعلم ونأخذ شيئًا بسيطًا على استطاعتنا من سيرة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم العطرة، عندما كان الأمل سلاحه في ذلك الوقت، وصبره وعزيمته في نشر الرسالة الإسلامية والشريعة الإلهية، كان مصاحبًا للأمل رغم المصاعب التي كانت محيطه به، ورغم الضغوط الإجتماعية من قومه، إلّا أنه كان مُحتّم على نشر هذه الرسالة، وهذه الروح صاحبة العزم والروح القوي. 

كان يرى من خلاله أمله بالله وبقومه أن الله سوف يهدِ قومه، ويتبعونه برسالته رغم المصاعب التي يراها، وتحديدًا في بداية نشر الرسالة، كانت هنالك مصاعب قاسية جدًا على كل إنسان، إلّا أن أمله بالله لم يخيب، صلوات ربي وسلامًا عليه. 

ختامًا في قول حبيبنا ونبينا: في صحيح البخاري ومسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان: الأمل وحب المال".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات