القران الكريم وأثره على المسلم
قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
إن إتباعهِ والعمل به، لهو رحمةٍ وفضلٍ عظيم يُصْبَّ على المسلم صبَّا، لما فيه من خيرٍ كثير وأجرٍ عظيم.
إن قراءة القران الكريم، وقراءة معانيه وفهمهِ وتدبرهِ، وتدبر قصصه وفوائدهِ وحكمهِ، كل ذلك لهو فلاحِ عظيم يقتنيه المرء، ما بهِ من فوائد وأثر يُصاحب يومك وحياتك، يُصاحب روحك وقلبك وعقلك، هذا هو فضل العيش مع القران، وفضل التمسّك به، وفضل العمل به، وفضل فهمهِ وتدبر معانيه.
إن الرحابة والانشراح، الذي يخلّفه أثر القران الكريم بعد قراءته، وقراءة معانيه وتدبره، كل ذلك لا يأني دون قيمة عظيمة مارستها، واكتسبتها وكأن أثرها ظاهرًا عليك.
ليس هنالك وصفًا يليق بهذه اللحظة، التي أشعر باستشعارها الان، ولا شعورًا يمكن التعبير عنه بسلاسة، إنها لحظة ثمينة وعميقة، وذات قوة لا محدودة يشعر بها الإنسان المسلم.
إن جعل قراءة القران الكريم، وجعل وقته والجلوس معه في بداية اليوم من وقتك، لهو فضل عظيم جعله الله لك من أهله، لأن تلك العادة الحميدة قليل حضورها في مجتمعنا وحياتنا، أن يجعلك الله من أهلها، ذلك فضل عظيم يجب شكر الله عليه، والمداومة على هذه العادة الحميدة، التي تجعل من المرء مليء بالطمأنينة والرضا.
كما هو معلوم، إن من مارس هذه العادة الحميدة، ينتابهُ شيء من القوة والنشاط، وهذه من التفاصيل التي كذلك حميدة يجب فهمها وجعلها حاضرة في عقلك، لأن ذلك أثر جيّد يُضاف إلى المرء في بداية يومهِ، مِمّا يؤثر على يومك بكامله، وهذه من البركة التي تصبح حاضرة في يومك، والخير الذي يحلُّ عليك في يومك، عندما يكون القران جزء من يومك.
طالما تدخل البركة في نشاط يومك، فالفلاح والخير حصادك ومن نصيبك، فالبركة شعورٍ معنوي ينتاب المسلم في أداء السلوكيات الحميدة، فيشعر بشعورٍ إيجابي وطمأنينة وانشراحِ صدر وقناعةٍ ورضا.
إن أثر القران الكريم على المرء، والعوام بشكل أعم، لا يمكن له أن ينتهي، أو نكفُّ عنه، ما بهِ من أثر ملموس، وشعورٍ محمود، وخيرٍ موجود.
تعليقات
إرسال تعليق