مفهوم الصداقة

 مفهوم الصداقة من المفاهيم، التي لم تأخذ حقها بوصفها الطبيعي المستحق، والتي لم تكن يومًا واضحة لمعظم العوام، كما أن مفهوم الصداقة غالبًا ما يتم التقليل من شأنه، رغم أهميته البالغة في بناء الشخصية وتكوين العلاقات الاجتماعية.

بل لم تكن مٌدرجة في الأفكار المهمة في الحياة التي أخذت حقها الطبيعي المستحق لها، كما هو واجب عليها في نشرها في الفضاء الحياتي. 

إن معرفة الصداقة وفهمها، كعلاقة من العلاقات التي تؤثر في تكوينك وبناء شخصيتك، وبناء حياتك التي معتاد عليها في تواصلك مع العالم. 

ستفهم أن ممارستها واختيار الأساليب الصحيحة في بناء علاقاتك في الصداقة، هو جوهرٌ مهم وضروري للعلاقة الصحيَّة التي تثمر في بناءك وبناء شخصيتك، وكيفية تأثيرها على المستوى البعيد. 

إن الصداقات الجيدة، مفيدة على الجانب الصحي الحياتي، إذْ أن الأصدقاء من الوسائل المرفهة للمرء في عتمته وضيقته التي تداهمه في كثير من المرات، كما هم بمثابة داعم نفسي في أوقات الضيق والحاجة، مع نقص الوسائل التي تسرَّع في عملية النسيان والرضا لدى المرء. 

إن حالة التعاطي مع الأصدقاء الجيدين، في الإشكالات التي تسكنك ولم تجد لها حلولاً مٌرضية وواضحة على المدى البعيد، إن دورهم في هذا الأمر وغيرها من الأمور المعتادة في الحياة، لهو دور واضح وفارق على غيره من الأدوار الأخرى التي يغيب عنهم دورهم أو يقل كما هو معلوم. 

كما أن حضور الأصدقاء في حياتك، هو أمر مفيد على كافة المستويات الصحية والنفسية والمعنوية وغيرها، من اللياقات التي تمنحك إياها هذه الصداقة الجيدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء العادات

فن التعبير وأداة التواصل

بوصلة الذات